الأربعاء، 30 مارس 2011

الأمة الإسلامية


أمتنا الإسلامية و حلول لنواجه شبح التخلف

                                           


دائما ما نعيش حنين الماضي و نبحر بين أمواج الشوق ، راكبين زوارق الأمل المحض و نجدف بكلماتنا الهشة  المجوفة ، نعم ، تلك هي حالنا ، أمة المجد و العزة التي أصبحت أمة الفقر و العازة ، فكم عشنا أيامنا بين القصور الفارهة التي ملئتها الآيات و الأبيات ، و كم ملئنا المساجد تكبيرا و تهليلا بعد أن سلبنا الخطيب بخطبته ، و كم فتحنا أقاصي البقاع و دانيها بسيف الحق و كلمة التوحيد ، و كم ازدانت بيوتنا بكتب العلم و آلات المعرفة ، و لكننا اليوم للأسف نعيش الحنين و نسينا روح الحضارة و نبض القوة فمنذ أن اشتغلنا بالدنيا عن الدين  ، و منذ أن جعلنا أعدائنا قدوة و إمام ، و منذ أن شملنا ثوب القناعة بحال الذل و الهوان ،سار ركب التقدم و القوة و الحضارة لقوم آخرين ، إن الأمر جلي و كذلك حله واضح بيّن ، فليس حله في نظريات الأحزاب و أفكارها البشرية و لكنها في منهج الإسلام الرباني و شريعته الإلهية ، إن الحل في الإسلام الذي كنا به قادة العالم و سادته ، و ليس يتبدل حالنا هذا إلا بنهوض أهل الإسلام أنفسهم ، و الأمل معلق في شبابهم ، فبهم تكون الصحوة و بهم تكون النهضة ، و لا يكون تَقدُّمٌ إلا بعلم و خبرة و كذلك أمر الأمم إذا بدئت في مشوارها نحو القمة ، ثم يكون العمل بذلك العلم  ، فما العلم إلا بوادر العمل و أحد متطلباته الرئيسة ، و ليعلم الإنسان المسلم أن نهضة أمته و إشراق شمس حضارته لا يكون بتعلقه بحضارة أخرى  ، و إنما هي الإستفادة من علوم الغير و ترسيخها لتخدمه و تعينه على الإبداع و التطور و ابتكار الجديد و صد شبح الجهل و التخلف عنه ، فإن كنا سائرين نحو القمة ، فعلينا أن نبدأ بطلب علوم الغير و تعريبها و البحث في المجهول نحو الحقيقة و لا غيرها ، و ليكن الله في عون أمتنا الخالدة و أبنائها.

                                                                                           بقلم : قصي بن خلفان النعيمي

ليست هناك تعليقات: