السبت، 3 يناير 2015

كذب الشيعة

لقد انتشر لدى عموم السنة ما يعتقد به الشيعة و يرددونه من سب الشيخين ( أبي بكر و عمر ) و قذفهما بشنيع التُّهم الباطلة ، بل لقد ظهر لنا ما يخفونه من السب و اللعن لهما خلف ستار التقية لَمَّا فضحتهم المقاطع التسجيلية لجلساتهم في الحسينيات ، و رغم استمرار تكذيبهم لما تبدّى و عمَّ خبره فلقد ظهر بعض من أحرق البغض قلبه و أمرَضَ الكره فؤاده ( كياسر الحبيب ) فسب و لعن و قذف بعد أن هرب من بلده مذموما مدحورا . و لست هنا لأظهر كرهي لهم أو لأسُبَّ و أشتُمَ فيهم و في رموزهم و لكني هنا لأستعرض فضائل الشيخين عندهم و مكانتهم عند أئمتهم لأكشف الكذب الذي ألصقوه بهما و أزيح الستار عن ما أخفوه من فضائلهما .

قال علي بن أبي طالب : (( إن أبا بكر مني بمنزلة السمع ، و إن عمر مني بمنزلة البصر )) *ذكره ابن بابويه في عيون الأخبار الجزء 1 صفحة 313 * . و سُئِل الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر عنهما أي أبو بكر و عمر فقال : (( إمامان عادلان كانا على الحق و ماتا عليه فعليهما رحمة الله يوم القيامة )) * ذكره الشوشتري في كتاب إحقاق الحق * ، و هذه و حدها تكفي لإلجام ألسن هؤلاء ، فإن كانو يقولون أن جعفرا يخشى سجون الولاة و بطش الخلفاء فأين سيرة الحسين بن علي عنهم ؟ ، و أين الجهر بالحق و رفض الظلم و إتمام البينة ، و إن سلمنا بأن جعفر الصادق سار بالتقية فمذا عن علي و هو المقدام الشجاع الذي يدعون له الولاية تكوينية و خصوصا أن عليا صار خليفة بعد عثمان و استقل بحكومته و أرضه فمن كان يخشى على نفسه ليخفي بغضهما و يستر كرههما ؟؟ .

لو ثبت أنهم (الأئمة الإثنا عشر) ستروا كرههم بحجة التقية و خصوا الخاصة بإفشاء ما يكنونه لهما و ما تفوح به ألسنة بعض شيعة اليوم أو جُلُّهم  مثل تكفيرهما و الحكم عليهما بالضلال ، فكيف برأيكم يزوج عليا ابنته و بنت زوج النبي الطاهر الأعظم كافرا أو ضالا ؟ ، فإن هذا مما يناقض منهج العقل السليم و الفكر القويم ، فعلي بن أبي طالب زَوَّجَ ابنته  أم كلثوم من عمر بن الخطاب ، و فوق ذلك فلقد اشتهر كثير من أهل البيت و ذراريهم ممن حمل اسميهما ، و إن أراد ساذج تكذيب كونها أي أم كلثوم بنتا لعلي فليقرأ ما ذكره محمد بن علي المازندراني في كتاب مناقب آل أبي طالب جزء 3 صفحة 162 ، قال : (( فولد من فاطمة عليها السلام الحسن و الحسين و محسن و فاطمة الكبرى و أم كلثوم الكبرى تزوجها عمر )) .


ليست هناك تعليقات: